الغاء الكتاب الجامعي

[img] ]

إلغاء الكتاب الجامعي فكرة أثارت جدلاً واسعاً بين أعضاء هيئة التدريس الذين يرون أن الكتاب الورقي لا غني عنه في ظل التطور التكنولوجي الهائل.
اتفقوا علي أن إلغاء النسخة الورقية من الكتب الدراسية تحتاج لوقت كبير.. لتوفير مكتبات تضم أجهزة كمبيوتر وتدريب الطلاب علي كيفية استخدام النت.
كما أكدوا ضرورة أن يبدأ تنفيذه في السنوات الأولي من التعليم حتي يتعود الطلاب علي طريقة البحث والتخلي عن طريقة الحفظ والتلقين.
أكد د. جاب الله عبدالفضيل - عميد كلية التجارة بجامعة حلوان - رفض فكرة إلغاء الكتاب الجامعي مشيراً إلي أنه مع التطوير فالكتاب إحدي الوسائل المتاحة للحصول علي المعلومات.
قال إن الجامعات الأوروبية تعتمد علي الكتب الإلكترونية وايضا الكتب الورقية الموجودة في المكتبات العامة لمن يرغب في شرائها ويكون الكتاب غير مفروض علي الطلاب.
أوضح أن تطوير المناهج والمقررات يحتاج إلي مراجعة محتوي الكتاب حتي يتواكب مع التطورات في الحياة العملية ويلبي طلبات السوق مؤكداً ضرورة توافر الكتب في مكتبات الجامعات حتي تتاح الفرصة للطلاب للاطلاع عليها.. ولا مانع من توافر النسختين الورقية والإلكترونية.
أكد أن عدداً كبيراً من الطلاب ليس لديه قدرات مادية حتي يتوفر لديه جهاز كمبيوتر ليطلع علي النسخ الإلكترونية.
قال د. محمد حازم فتح الله - رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة حلوان: إن المقررات الدراسية في كلية الفنون الجميلة لها طبيعة خاصة لأنها كلية عملية مشيراً إلي أن المكتبة لها تاريخ كبير في الجامعات لأنها تضم المراجع الهامة وتهدف إلي البحث والاطلاع.
أشار د. حازم إلي أن الطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي يدرسون من الكتب الورقية ويحفظون الكتب لأن طريقة تعليمهم تقوم علي الحفظ والتلقين وهذا خطأ في أسلوب التعليم.. لأنهم عندما يلتحقون بالجامعة يكونون متأثرين بطريقة التدريس من حيث الحفظ والتلقين.. مؤكداً أن الطالب الجامعي يعتبر باحثاً يقوم بالاطلاع علي كل القضايا والمشاكل والقراءة في شتي المجالات لتتكون لديه ثقافة عامة ولا يعتمد علي الحفظ والتلقين.. والمفروض أن تبدأ هذه الخطوة من مراحل التعليم الأولي.
قال د. حسين محمود - رئيس القسم الإيطالي بكلية الآداب - إنه لا يوجد ما يسمي بالكتاب الجامعي ففي الجامعات الأوروبية يقوم الأستاذ بمنح الطالب قائمة من المراجع.. وليس شرطاً أن يكون كتابه ضمن هذه القائمة.. مشيراً إلي أن الطالب يجب أن يطلع علي أحدث ما توصل إليه العلم الذي يدرسه..
أضاف أن فكرة الكتب الإلكترونية تصلح فقط للتعليم عن بعد للقضاء علي مشكلة نقص الأماكن بالكليات للطلاب مؤكداً أن التعليم عن بعد خارج مصر يستلزم توافر المادة التعليمية علي شكل محاضرة مصورة تليفزيونياً وتذاع علي طريق الإنترنت وهذه أحدث الطرق التعليمية الموجودة في الخارج.
قال د. ماجدي عاطف - رئيس قسم خدمة الجماعة بكلية الخدمة الاجتماعية: إن إلغاء الكتاب الورقي والاستعانة بالمقررات الإلكترونية هام لتطوير التعليم الجامعي ولكن هذا يتطلب تكلفة كبيرة جداً لا تنتهي بتحويل الكتب الورقية إلي إلكترونية.
أوضح أن هذا القرار لكي ينفذ يحتاج إلي فترة زمنية كبيرة حيث يتم تحويل الكتاب الورقي إلي إلكتروني بالإضافة إلي توفير أعداد كبيرة من الحاسبات والمكتبات لتدريب الطلاب علي عملية البحث علي الإنترنت من خلال دورات تدريبية..
تساءل د. محمود الخيال - أستاذ القانون المدني بحقوق حلوان - هل هناك مكتبات متوفرة لاستقبال جميع الطلاب في الكليات.. مشيراً إلي ضرورة تعليم الطالب كيفية استخدام الإنترنت فبعض طلاب الدراسات العليا لا يستطيعون البحث علي النت حتي الآن..
أوضح أن الطلاب بكلية الحقوق يدرسون 10 مواد في الفرقة الواحدة أي بمعدل 10 كتب فهل مكتبات الكلية مزودة بهذا العدد الهائل من الحاسبات والمراجع التي يقوم الطلاب بالاستعانة بها؟! مشيراً إلي أن هذه الفكرة ستواجه صعوبات يجب تخطيها والتغلب عليها.. فالتطور يحتاج إمكانيات مالية ضخمة حتي نحصل علي التطور المطلوب.
هلال يحذر من المعاهد المضروبة
حذر د. هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي الطلاب وأولياء الأمور من الاعلانات المضللة التي تدعوهم للالتحاق ببعض المعاهد التي تدعي انها تمنح درجات علمية.
قال ان هذه المعاهد غير معترف بها ولا تتبع وزارة التعليم العالي ولا يحق لها منح أي درجة علمية.
أوضح ان الوزارة تدعو الطلاب وأولياء أمورهم بضرورة الرجوع إليها للتأكد من أسماء المعاهد التي تتبعها والشهادات التي تمنحها وذلك حرصا